كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

1 - أن الباحثين يختلفون في إيرادهم، ومناهجهم، وقدرة تتبعهم، واستقصائهم فمنهم سابق في هذا الباب، ومنهم مقتصد، وآخر مقصر، فخشيت إن اعتمدت ذلك أن يحصل الخلل والزلل، والتفاوت في الاستقصاء تبعا لما سبق.
2 - تبين لي أن معظم الباحثين إنما كان جل همهم، وغاية جهدهم، جمع المروي وتحقيقه، وبعد الانتهاء يورد خلاصة في مقدمة بحثه أو خاتمته، ذاكرا فيها ترجمة المفسر، وساردا نماذج من مصادر التفسير التي استعان بها، وقلّ من عقد موازنة، ودرس دراسة تحليل وتدقيق.
3 - أن هذه الرسائل كانت وما زالت حبيسة الأدراج، ويصعب حصرها لكثرتها، وتعدد مراكز البحث الجامعة لها.
ولما لم أجد طلبتي في تلك المصادر، اتجهت إلى كتب علوم القرآن ومناهج المفسرين، مفتشا فيها، ومراجعا لها، لعلي أجد ما ييسر الأمر ويعين عليه، فلم أجد من تعرض فيها لتفسيرهم، وتحدث عن مناهجهم، فانتقلت بعد هذا كله إلى الأخذ من تفاسيرهم، والنقل عنها مباشرة، ومن هنا بدأ عملي، وقد جعلته على مراحل.

المرحلة الأولى:
استعنت بالله على جمع الأقوال من موسوعة واحدة ذات منهج في الإيراد، والاستيعاب في هذا الباب، فاخترت أوسع كتب التفسير بالأثر، جامع البيان لإمام المفسرين محمد بن جرير الطبري، وبدأت في استقرائه أثرا أثرا، أخرج تفسير كل إمام بمفرده.
¬__________
آخر سورة الناس» للباحث شير علي شاه، و «تفسير عكرمة جمعا ودراسة من أول سورة الروم إلى آخر القرآن الكريم» للباحث سليمان الصغير، و «تفسير عكرمة من أول القرآن إلى آخر سورة الأنفال» للباحث عبد اللطيف هائل، و «تفسير الربيع بن أنس جمعا وتحقيقا» للباحث عبد الرحمن العبادي، و «مرويات زيد بن أسلم في التفسير» للباحث صلاح الدين زيطرة، وغيرها من الرسائل.

الصفحة 16