كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

له كبير أثر في التقارب المنهجي فالكوفة تأثرت بالمدرسة المكية، وكان بينهما شيء من التجانس والاتفاق في كثير من المسائل، في حين كانت المدرسة البصرية إلى المدرسة المدنية أقرب (¬1).
ومن تلك النتائج: أن الورع الذي غلب على مدرستي المدينة والكوفة كان سببا رئيسا في إقلالهما في باب التفسير، وهذا ما يجده المراجع لكتب التفسير، وفضائل القرآن حيث كان غالب المنقول في التحذير عن التفسير، والأمر بالإقلال منه عن التابعين من الكوفيين والمدنيين (¬2)، وجاء شاهده من واقعهم حيث لم يرد عنهم إلا القليل من الروايات في التفسير.

تنبيهات متممة للمنهج:
1 - نظرا لكثرة الأعلام الواردة في الرسالة، فإني رأيت أن تكون التراجم في فهرس خاص في آخر الرسالة، عدا نذر قليل قد ترجم لهم خلال البحث.
2 - اعتمدت تفسير الطبري بطبعتيه. فما ذكرت منه رقم الجزء والصفحة والأثر فهو من النسخة التي حققها الشيخان أحمد ومحمد شاكر، وما اكتفيت فيه بذكر الجزء والصفحة، فهو مما بقي من الأجزاء طبعة مصطفى البابي الحلبي.
3 - اعتمدت في نقلي للأمثلة على ما رواه الأئمة في كتب التفسير موثقا النص بالإحالة إلى كتاب من كتب التفسير، وأكتفي بالإحالة إلا إذا نصّ على ضعفه فأبينه.
4 - اختصرت أسماء بعض المراجع المشهورة، اكتفاء بالتفصيل الوارد في ثبت المراجع.
¬__________
(¬1) ينظر تفصيل ذلك في مبحث: المدرسة المدنية، وأثرها ص (520).
(¬2) ينظر بيان ذلك في مبحث: المدرسة الكوفية والمدنية وأسباب إقلالهما في التفسير ص (492)، وص (516).

الصفحة 24