كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

دراسات، وأخص بذلك كلية أصول الدين ممثلة في عميدها ووكيليها، وقسم القرآن وعلومه، ممثلا برئيسه ووكيله، وأتقدم بالشكر سلفا لمن سيتحمل قراءة هذا البحث، ليقف بي على ما له وعليه، ورحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي.
ثم إن ذكر المعروف واجب، وشكره أوجب فأشكر كل من أسدى إليّ معروفا، وسددني بنصح، أو توجيه، أسأل الله أن يجزي الجميع عني أفضل الجزاء إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ثم أما بعد
فما كان في هذه الرسالة من جهد وتوفيق وسداد فمن الله وحده، فله الحمد في الآخرة، والأولى، وما كان من زلل، وخطأ، فمن نفسي والشيطان، وقد أفرغت جهدي في هذا البحث وبذلت فيه فكري، ولم يكن في ظني أن أصل إلى ما وصلت إليه، ولا أتعرض لما سطرته، وذلك لعلمي بعجزي عن الخوض في مثل تلك المسالك، ولكن عزائي فيما قاله بعض الحكماء:
أسير خلف ركاب النجب ذا عرج ... مؤملا كشف ما لاقيت من عوج
فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا ... فكم لرب الورى في ذاك من فرج
وإن بقيت بظهر الأرض منقطعا ... فما على عرج في ذاك من حرج
* * *

الصفحة 26