كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

والمتأمل لقول من استبعد دخول تفسير التابعين في المأثور أنه خلط بين أمرين هما:
المراد بالتفسير بالمأثور، وحكمه من حيث القبول أو الرد، وأن إدخاله في المأثور يعني قبوله، والحق أن بين الأمرين تمايزا، فكونه مأثورا لا يلزم منه الأخذ، أو الرد.
ولعل مما يرجح القول بأنه من المأثور، ما شهدت به اللغة في أصل اشتقاق الكلمة، وكذا ما اختاره جمهور المحدثين، والفقهاء، ثم ما شهد به واقع كتب التفسير بالمأثور فإنه قد جمعت الكثير من المروي، سواء كان عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو عن الصحابة، أو عن التابعين.
* * *

2 - التفسير في مراحله الأولى

الصفحة 33