كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

وهذا التفسير رواية أبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عبيد الهمذاني، وينتهي سنده في معظمه إلى مجاهد عن طريق إبراهيم، عن آدم، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (¬1).
وكان لسعيد بن جبير كتاب في تفسير القرآن، وكتاب في نزول القرآن (¬2).
وقد أشار ابن النديم إلى أن هذا الكتاب كان موجودا بعد سعيد ثم فقد (¬3).
وكان رحمه الله يقول عن نفسه: كنت أسأل ابن عمر في صحيفة، ولو علم بها كانت الفيصل بيني وبينه (¬4).
ويقول أيضا: كنت أكتب عند ابن عباس في ألواحي حتى أملأها، ثم أكتب في نعلي (¬5).
ويقول أيضا: كنت أسير بين ابن عمر وابن عباس، فكنت أسمع الحديث منهما فأكتبه على واسطة الرحل، حتى أنزل فأكتبه (¬6).
وقد روى ابن سعد: أن عزرة بن يحيى كان يختلف إلى سعيد بن جبير معه التفسير في كتاب، ومعه الدواة يغير (¬7).
وكان عبد الملك بن مروان قد سأل سعيد بن جبير أن يكتب إليه تفسير القرآن، فكتب سعيد بهذا التفسير، فوجده عطاء بن دينار في الديوان، فأخذه فأرسله عن سعيد ابن جبير (¬8).
وكتب عمرو بن عبيد شيخ المعتزلة تفسيرا للقرآن عن الحسن البصري
¬__________
(¬1) ويأتي بسط الحديث عنه في فصل مصادر تفسير التابعين ص (60).
(¬2) الفهرست لابن النديم (51)، وتاريخ التراث (1/ 184).
(¬3) الفهرست (51).
(¬4) طبقات ابن سعد (6/ 258).
(¬5) تقييد العلم (102)، وطبقات ابن سعد (6/ 257).
(¬6) تقييد العلم (103)، وجامع بيان العلم (1/ 72).
(¬7) الطبقات (6/ 266).
(¬8) الجرح (3/ 332)، والمراسيل (58)، والتهذيب (7/ 198).

الصفحة 37