كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

رحمه الله (¬1). وكان عند زيد بن أسلم كتاب في التفسير (¬2).
وألف إسماعيل بن عبد الرحمن السدي تفسيرا للقرآن (¬3).
وكان لقتادة كتاب في التفسير (¬4)، والناسخ والمنسوخ في القرآن (¬5)، وعواشر القرآن (¬6).
وكان عطاء بن أبي رباح يكتب لنفسه، ويأمر ابنه أحيانا أن يكتب له، وكان طلابه يكتبون بين يديه (¬7).
وقد نشطت الحركة العلمية في عصر التابعين نشاطا كان من آثاره بدء مرحلة التدوين الرّسمي للسنة، بأمر من الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول عبد الله بن دينار: كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل المدينة: أن انظروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبوه، فإني خفت دروس العلم وذهاب أهله (¬8)، ولم يكن أمره هذا مقصورا على أهل المدينة فحسب، بل كتب بذلك إلى سائر الأمصار (¬9).
وكان أول من قام بتدوين السنة بأمر من عمر بن عبد العزيز: ابن شهاب
¬__________
(¬1) وفيات الأعيان (3/ 132)، ومما ينبغي التنبيه عنه هنا، أن هذا التفسير المروي عن عمرو بن عبيد، أفاد منه الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان (ص 6ب) ينظر تاريخ التراث (1/ 72).
ونقل البغوي تفسير الحسن عن هذا الطريق كما صرح به في مقدمة كتابه (1/ 26). ولكن الطبري لم ينقل من هذا الكتاب شيئا، إنما اعتمد طرقا أخرى.
(¬2) التذكرة (3/ 132).
(¬3) حاشية تفسير الطبري (1/ 160156)، ودراسات في القرآن لأحمد خليل (111).
(¬4) الفهرست (34)، ودراسات في الحديث النبوي (1/ 196).
(¬5) طبقات ابن سعد (7/ 33)، والبرهان (2/ 28).
(¬6) طبقات ابن سعد (7/ 2).
(¬7) سنن الدارمي (1/ 129).
(¬8) سنن الدارمي (1/ 104)، وتقييد العلم (106).
(¬9) فتح الباري (1/ 194).

الصفحة 38