كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

وعن شقيق بن سلمة قال: سمعت حذيفة يقول: إن أشبه الناس دلا وسمتا، وهديا برسول الله صلى الله عليه وسلّم، لابن أم عبد، من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع إليه، لا ندري ما يصنع في أهله إذا خلا (¬1).
وعن أبي الأحوص قال: كان نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم، أو قال: عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم في دار أبي موسى يعرضون مصحفا، قال: فقام عبد الله بن مسعود فخرج، فقال أبو مسعود البدري: هذا أعلم من بقي بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلّم، فقال أبو موسى: إن يكن كذلك فقد كان يؤذن له إذا حجبنا ويشهد إذا غبنا (¬2).
وعن زيد بن وهب، قال: كنت جالسا في القوم عند عمر، إذ جاء رجل نحيف قليل، فجعل عمر ينظر إليه ويتهلل وجهه، ثم قال: كنيف ملئ علما، كنيف ملئ علما، كنيف ملئ علما، فإذا هو ابن مسعود (¬3).
وكان علي رضي الله عنه لما سئل عنه، قال: علم القرآن والسنة، ثم انتهى (¬4).
وكان أبو موسى الأشعري يقول لمن يسأله: لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحبر
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأدب، باب الهدي الصالح، ينظر الفتح (10/ 509) 6097، ورواه أيضا مختصرا في كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عبد الله، ينظر الفتح (7/ 102) 2762، ورواه أحمد في مسنده (5/ 401، 402)، والترمذي في سننه، كتاب المناقب، باب مناقب عبد الله (5/ 673) 3807، وكتاب فضائل الصحابة للنسائي (150)، والمعرفة (2/ 540)، والحلية (1/ 127)، والمعجم الكبير للطبراني (9/ 82، 83، 84، 87).
(¬2) طبقات ابن سعد (2/ 343)، وفضائل الصحابة للنسائي (148)، والمعرفة (2/ 541، 544)، والحلية (1/ 129)، والمستدرك (3/ 316)، والمعجم الكبير للطبراني (9/ 90).
(¬3) طبقات ابن سعد (3/ 156)، والحلية (1/ 129)، والمعرفة (2/ 543)، والمعجم الكبير (9/ 85).
(¬4) المستدرك (3/ 318)، والحلية (1/ 129)، وصفة الصفوة (1/ 401).

الصفحة 460