كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

وأما علم التفسير فإنه من أقل الصحابة رواية واشتغالا به، وبعد البحث والمراجعة، وجدت أن المروي عنه في تفسير ابن كثير والقرطبي، لا يتجاوز مجموعه خمسة وعشرين قولا (¬1).

وفاته:
ذهب كثير من أهل العلم إلى أنه توفي سنة خمس وأربعين (¬2).
قال أبو هريرة رضي الله عنه (وقد شهد جنازة زيد): مات حبر الأمة، ولعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا (¬3).

أصحاب زيد بن ثابت:
صحب زيدا عدد من فقهاء المدينة، وقد اشتهر من أصحابه والآخذين عنه ستة من التابعين.
يقول ابن المديني: فأما من لقي زيدا، وتثبت عندنا لقيه فهم: سعيد بن المسيب (¬4)، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذؤيب، وخارجة بن زيد، وأبان بن عثمان، وسليمان بن يسار (¬5).
¬__________
(¬1) رجعت إلى تفسير ابن كثير، فوجدت المروي عنه (12) قولا، منها خمسة أقوال في مسائل فقهية.
ورجعت أيضا إلى تفسير القرطبي، فوجدت المروي عنه (13) قولا، منها عشرة أقوال في مسائل فقهية، والثلاثة الباقية في بيان القراءة.
(¬2) الإصابة (1/ 562)، وتهذيب تاريخ دمشق (5/ 453)، والاستيعاب (1/ 553)، والمستدرك (3/ 421)، والوفيات لابن قنفذ (61)، والوافي بالوفيات (15/ 24، 25).
(¬3) طبقات ابن سعد (2/ 362)، والمستدرك (3/ 427)، والإصابة (1/ 562)، وتهذيب تاريخ دمشق (5/ 453).
(¬4) سعيد بن المسيب مرت ترجمته ص (344).
(¬5) العلل (51)، وتهذيب تاريخ دمشق (5/ 452).

الصفحة 510