الفقهاء السبعة (¬1)، من المدنيين، وكان نظير سعيد بن المسيب (¬2)، وفضله بعضهم عليه.
فعن الحسن بن محمد بن الحنفية، قال: سليمان بن يسار عندنا أفهم (¬3) من ابن المسيب (¬4).
وكان سعيد بن المسيب، يقول: اذهبوا إليه، فإنه أعلم من بقي اليوم (¬5).
وعدّه الإمام مالك بعد ابن المسيب (¬6).
وفاته:
ذهب كثير من أهل العلم إلى أنه توفي سنة سبع ومائة (¬7)، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة (¬8).
وسبق في ماضي القول أن أشرنا إلى ستة من أصحاب زيد مرّ الحديث على ثلاثة منهم، وأما قبيصة بن ذؤيب، فسوف يأتي الحديث عنه في المدرسة الشامية لأثره على
¬__________
(¬1) تهذيب الأسماء واللغات (1/ 234)، ودول الإسلام (75)، ومرآة الجنان (1/ 256)، وشذرات الذهب (1/ 134).
(¬2) مختصر تاريخ دمشق (10/ 193).
(¬3) رجح البخاري في تاريخه: أن الرواية الصحيحة عن الحسن بن محمد أنه قال: «أقيس»، ولم يقل: أفهم، ولا أفقه (4/ 41).
(¬4) طبقات ابن سعد (5/ 174)، والمعرفة (1/ 549)، وطبقات الفقهاء (61)، والتذكرة (1/ 91)، والعبر (1/ 100)، وشذرات الذهب (1/ 134). وجاء عند العجلي بلفظ أفقه (207).
(¬5) طبقات الفقهاء (60)، والتذكرة (1/ 91)، ومرآة الجنان (1/ 256)، وشذرات الذهب (1/ 134).
(¬6) المعرفة (1/ 549)، وطبقات الفقهاء (61).
(¬7) طبقات ابن سعد (5/ 175)، وطبقات الفقهاء (60)، ودول الإسلام (75)، والعبر (1/ 100)، ومرآة الجنان (1/ 256).
(¬8) طبقات ابن سعد (5/ 175)، وطبقات الفقهاء (60)، وشذرات الذهب (1/ 134).