كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

8 - اعتمد في تلك المعلقات على تفسير ابن عباس، ومجاهد، وكان رحمه الله يقدم الباب في الغالب بذكر ما يختاره من تفسير مجاهد.
9 - يأتي بعد ابن عباس ومجاهد بمراحل، إيراده لتفسير ابن مسعود رضي الله عنه، وقتادة، وكان اعتماده على تفسير الحسن قليلا.
10 - قل أن يورد تفسير سورة بدون إيراد قول، أو أقوال لمجاهد رحمه الله.
وخلاصة القول أن صحيح البخاري يعد من أهم كتب الصحاح والسنن التي جمعت الكثير من أقوال التابعين ولذا عرضت له بشيء من التفصيل. وقد لاحظ ابن حجر رحمه الله أهمية هذا الكتاب في جانب التفسير بالذات فجرد التفسير من صحيحه (¬1).
ومما زاد من أهمية الصحيح، ما قام به ابن حجر من شرح وبيان، وإيراد للكثير من آثار التابعين، فصار كتابه الفتح، وقبله التغليق من أهم كتب شروح السنة في جمعها لكثير من آثار التابعين في التفسير (¬2)، ولذا فسوف أصل الحديث عن هذين الكتابين، مبينا أهميتهما في هذا الباب.

تغليق التعليق:
¬__________
4*
تتضح أهمية هذا الكتاب في سياقه لعدد كبير من الطرق والأسانيد التفسيرية، وقد اعتمد مؤلفه في تصنيفه على ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين مصنفا (¬3)، بعض هذه
(¬1) في كتاب سماه تجريد التفسير من صحيح البخاري، ينظر: المنهل الصافي (2/ 24).
(¬2) أحسب أن كتاب ابن حجر «الفتح» يأتي في الأهمية بين كتب التفسير بالمأثور بعد كتاب «الدر المنثور».
(¬4) * لأحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن حجر العسقلاني، المتوفى سنة (852) هـ، ينظر إنباء الغمر (1/ 3)، والضوء اللامع (2/ 36)، ونظم العقيان (45)، والمنهل الصافي (2/ 17)، وذيل تذكرة الحفاظ (226)، والجواهر والدرر في ترجمة ابن حجر، للسخاوي.
(¬3) مقدمة التغليق (1/ 243)، (5/ 443).

الصفحة 59