كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

الصحابي، أو التابعي. وهذا الكتاب جاء حافلا بالكثير من الروايات المسندة الزائدة على ما في الصحيح، ولعله بذلك يكون من أجمع كتب الحديث التي استوعبت التفسير عن الأئمة التابعين، بل فاق كثيرا من كتب التفسير بالأثر، وقد ذكر ابن حجر في نهاية كتاب التفسير من الفتح، إحصاء لما اشتمل عليه كتاب التفسير في صحيح البخاري، فقال: اشتمل كتاب التفسير على خمسمائة حديث، وثمانية وأربعين حديثا من الأحاديث المرفوعة، وما في حكمها (¬1).
وذكر أن الكثير من هذه الأحاديث من رواية ابن عباس رضي الله عنهما وعددها ستة وستون حديثا (¬2)، ثم ذكر أن عدد الآثار في التفسير عن الصحابة، ومن بعدهم، خمسمائة وثمانون أثرا (¬3).
وقد جاء تأليفه متأخرا عن التغليق ولذا فقد تميز عنه بالعديد من المزايا منها:
1 - في الفتح يورد أكثر من رواية لوصل المعلق من تفسير التابعي، وأما في التغليق فيصله من طريق واحد (¬4).
2 - في الفتح يعنى بألفاظ الرواية، فربما ذكر أكثر من لفظة ووجه لتفسير التابعي نفسه، أما في التغليق فيذكر وجها واحدا (¬5).
3 - يصل المعلق من تفسير التابعين ويورد الشواهد له، أما في التغليق فيكتفي بوصله فقط (¬6).
¬__________
(¬1) الفتح (8/ 743).
(¬2) المرجع السابق (8/ 743).
(¬3) المرجع السابق (8/ 744).
(¬4) ينظر الفتح (8/ 179، 180، 199، 200، 208، 209، 252، 274).
(¬5) ينظر الفتح (8/ 161، 179، 191، 198، 208، 252).
(¬6) ينظر الفتح (8/ 179، 199، 252، 305).

الصفحة 61