كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

ومع هذا فإن المروي فيه من تفسير التابعين كان قليلا، إذا ما قورن بالمروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة.

كتب الزهد والرقائق:
¬__________
2*
وهذا من المصادر التي قد يغفل عنها بعض الباحثين، وقد حوت كثيرا من الآثار التفسيرية عن التابعين، ومن المعلوم أن القرآن كتاب هداية، ودلالة، وإرشاد، وجاء كثير من آياته في الوعد والوعيد، والترغيب، والترهيب، وقد كان بعض من مفسري التابعين يفسرون تلك الآيات واعظين به الناس، وهذه الكتب تعد مصادر مهمة لتفسير المهتمين بهذا المسلك، والمكثرين منه، ومن أشهر هؤلاء: الحسن البصري.
وقد حوت تلك الكتب ما يزيد على ربع مادتها من أقوال التابعين وتفاسيرهم رحمهم الله.
وفيما يلي ذكر نماذج لأهم هذه الكتب:

كتاب الزهد والرقائق لابن المبارك:
وهذا الكتاب من أوسعها مادة، وأكثرها رواية عن التابعين، وقد أكثر من النقل عن الحسن، وبعده مجاهد، فالنخعي، فابن جبير، وغيرهم دونهم في ذلك (¬1).
(¬2) * عبد الله بن المبارك بن واضح، أبو عبد الرحمن الحنظليّ مولاهم التركي، ثم المروزي، توفي سنة إحدى وثمانين ومائة، ينظر ترتيب المدارك (1/ 300)، وخلاصة صفوة الصفوة (194)، والديباج المذهب (130).
(¬1) بعد مراجعتي لكتابه، وجدته قد روى عن الحسن في (94) موضعا، وعن مجاهد في (42) موضعا، وعن إبراهيم النخعي في (16) موضعا، وعن عمر بن عبد العزيز في (14) موضعا، وعن قتادة في (9) مواضع، وعن عطاء بن أبي رباح في (7) مواضع، وعن الزهري وابن المسيب في (6) مواضع.

الصفحة 64