كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

الدر، وذكر عدم اطلاعه عليه، وأن ما نقله منه، أخذه من بطن تفسير ابن المنذر (¬1).
والمصنف كثير من أسانيده من تفسير وكيع عن سفيان الثوري.
ومما ينبغي الإشارة إليه هنا أن الإمام ابن جرير، وابن أبي حاتم لم ينقلا كثيرا من طريق ابن أبي شيبة، كما صنعا في نقلهما من طريق عبد الرزاق، ولعل السبب في ذلك هو أخذهما هذه التفاسير من طرق أخرى.
ومما يؤكد هذا أن السيوطي في نقله عن هذا التفسير لم يرجع كما رجع في غيره إلى تفسير ابن جرير، إنما رجع إلى الأخذ من ابن المنذر لأن ابن جرير لم ينقل عنه (¬2).

غريب الحديث للحربي:
¬__________
8*
هذا الكتاب ليس قاصرا كما هو ظاهر اسمه على غريب الحديث، بل اشتمل على بيان غريب القرآن وقراءاته، وبيان أسباب النزول، وذكر من خلاف المفسرين الشيء الكثير (¬3)، ويعد من المصادر المهمة في تفسير التابعين، التي يغفلها كثير من الباحثين.
ومما امتاز به إيراده للعديد من الآثار التفسيرية المسندة عن التابعين، وخاصة عن مجاهد (¬4)، ثم الحسن (¬5)، فقتادة (¬6)، والسدي (¬7)، وغيرهم.
(¬1) انظر مقدمة السيوطي (ق 1).
(¬2) المرجع السابق (ق 1).
(¬8) * مؤلفه: هو إبراهيم بن إسحاق الحربي، المتوفى سنة خمس وثمانين ومائتين، ينظر طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (1/ 86)، وفوات الوفيات (1/ 14)، والمنهج الأحمد (1/ 383)، والمقصد الأرشد في ذكر أصحاب أحمد (1/ 211).
(¬3) ينظر مقدمة محقق الكتاب د. سليمان بن إبراهيم العائد (1/ 106).
(¬4) ينظر غريب الحديث (1/ 4، 25، 29، 59، 74، 86، 87، 95، 160، 189، 217).
(¬5) المرجع السابق (1/ 74، 86، 87، 88، 91، 203، 207، 233، 290، 292).
(¬6) المرجع السابق (1/ 4، 25، 29، 75، 87، 88).
(¬7) المرجع السابق (1/ 24، 87، 292).

الصفحة 66