كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

تفسير سفيان بن عيينة:
¬__________
7*
وهذا التفسير من المحاولات التفسيرية المتقدمة (¬1)، وقد رآه ابن حجر وقرأه (¬2)، ورجع إليه السيوطي ونقل منه في الدر (¬3)، لكنه فقد كغيره من كتب التفسير بالمأثور بعد ذلك، وقد جمع تفسيره أحد الباحثين المعاصرين في رسالة علمية (¬4)، وبعد الرجوع إلى ما جمع وجدت أن كثيرا من تفسيره كان عن ابن عباس رضي الله عنهما، وأصحابه (¬5)، ولم ينقل عن غيرهم إلا في مواطن قليلة من تفسيره.

تفسير عبد الرزاق الصنعاني:
8* *
من التفاسير المتقدمة، والتي عنيت في المقام الأول بتفسير التابعين (¬6)، وقدمته على غيره، لا سيما ما جاء عن مدرسة البصرة، فقد استغرق المروي عنهم ما يزيد على
(¬7) * هو سفيان بن عيينة بن أبي عمران، ميمون مولى محمد بن مزاحم، الكوفي ثم المكي، توفي سنة ثمان وتسعين ومائة، وهو من أعلم الناس بحديث الحجاز، قال عبد الله بن وهب: لا أعلم أحدا أعلم بتفسير القرآن من ابن عيينة، ينظر التاريخ الصغير (2/ 283)، والسير (8/ 400)، (8/ 403)، والعقد الثمين (4/ 591).
(¬1) الفهرست (282)، ودراسات في الحديث النبوي (261).
(¬2) ذكر ذلك ابن حجر في كتابه تجريد أسانيد الكتب المشهورة، المسمى بالمعجم المفهرس، والكتاب مصور في الجامعة الإسلامية بالمدينة برقم 897 (86).
(¬3) مقدمة كتاب الدر المنثور (ق 1).
(¬4) جمعه الباحث أحمد صالح محايري، وقد بلغ مجموع ما ورد فيه (222) رواية.
(¬5) بلغ المروي من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم (11) رواية، وعن ابن عباس (25) رواية، وعن ابن مسعود (13)، وعن مجاهد (25) رواية، وعن عكرمة (10) روايات، وعن طاوس، وابن جبير (3) روايات، وعن قتادة روايتين فقط، ولم يرد فيه عن الحسن شيء.
(¬8) * * عبد الرزاق بن همام بن نافع، أبو بكر الحميري، المتوفى سنة (211هـ)، ينظر طبقات ابن سعد (5/ 548)، والتاريخ الكبير (6/ 130)، والسير (9/ 563).
(¬6) ورد في تفسيره ما يقارب (3770) رواية، منها (2451) رواية عن التابعين أي: ما نسبته (65، 0) من مجموع تفسيره.

الصفحة 70