كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

نصف الآثار الواردة في هذا التفسير (¬1)، والمراجع لتفسيره يجد أنه لا تخلو ورقة منه من أثر عن قتادة، حتى كاد تفسيره يكون كله لقتادة، وجاء بعده الحسن فنقل عنه وأكثر، ثم مجاهد (¬2).
ومع قلة أسفار الإمام عبد الرزاق الصنعاني إلا إنه استفاد كثيرا ممن قدم إلى اليمن، وأخذ كثيرا من علم المشاهير من أتباع التابعين، فنشر علمهم وتفسيرهم في مدرسة اليمن، وقد لازم معمر بن راشد سبع سنين (¬3)، والتقى بعبد الملك بن جريج قبل ذلك، وأخذ عنه بعض تفسير عطاء وغيره من المكيين (¬4).

تفسير آدم بن أبي إياس:
¬__________
5*
وهو من التفاسير التي فقدت، وقد روى جملة منه ابن جرير، وابن أبي حاتم في تفسيرهما.
(¬1) جاء عن قتادة أكثر من (1509) أقوال، وعن الحسن (203) أقوال، أي ما نسبته (45، 0) من مجموع تفسيره، في حين كان المروي من تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم (107) روايات، ومن تفسير ابن عباس (109) روايات، وعن ابن مسعود (46) رواية، وعن علي بن أبي طالب (31) رواية.
(¬2) روى من تفسير مجاهد (178) قولا، وعن محمد بن شهاب الزهري (84) قولا، ويعد عبد الرزاق من أهم المصادر لمعرفة تفسير الزهري، وروى عن عكرمة (60) قولا، وعن طاوس (45) قولا، وعن ابن جبير (37) قولا، وغيرهم أقل منهم في ذلك.
(¬3) تذكرة الحفاظ (1/ 364)، مقدمة تفسير عبد الرزاق (1/ 8).
وقد رجعت إلى تفسير عبد الرزاق، فوجدت أثر تلك الملازمة إذ كان ما يزيد عن (2471) رواية جاءت من طريق معمر، أي ما نسبته (66، 0) من مجموع تفسير عبد الرزاق، وينظر رسالة الإمام عبد الرزاق مفسرا للباحث محمد بن عبده بن هادي أزيني في جامعة أم القرى (118).
(¬4) التقى بعبد الملك بن جريج، لكن نقله عنه في التفسير كان قليلا حيث لم يتجاوز (43) رواية.
(¬5) * آدم بن أبي إياس المروزي، أبو الحسن العسقلاني، توفي سنة عشرين ومائتين، ينظر تاريخ بغداد (7/ 27) والمعرفة (1/ 205)، والتاريخ الكبير (2/ 39).

الصفحة 71