كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

لا قبله ولا بعده.
2 - ثناء الأئمة وتقديمهم لتفسيره، وفي ذلك يقول النووي، والخطيب البغدادي:
له كتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله (¬1).
ويقول ابن عطية: ابن جرير جمع على الناس أشتات التفسير وقرب البعيد، وشفى في الإسناد (¬2).
ويقول ابن تيمية: تفسير ابن جرير من أجلّ التفاسير المأثورة وأعظمها قدرا (¬3).
3 - عنايته بأقوال الأئمة مسندة، فقد شفى الغليل رحمه الله في جانب المتن والإسناد، فلا يورد قولا إلا ويسنده، ويرويه بنصه بمنطوق قائله، بخلاف حال كثير من المفسرين الذين أوردوا أقوال التابعين بمعناها، أو غير مسندة.
4 - عنايته بتفسير التابعين، فقد استغرق تفسير التابعين أكثر من نصف مادته المروية، كما اعتنى بنقل تفاسير شيوخ التابعين من الصحابة بالإسناد (¬4).
لهذا وغيره، فقد اعتمدت كتاب الطبري مصدرا أصيلا أستقصي منه تفسيرات التابعين، وكان الأساس في دراستي، ومادة أصيلة لعملي.
وقد عني رحمه الله في تفسيره بإيراد تفسير مجاهد وقتادة في المقام الأول، وبعدهما السدي، ثم الحسن البصري، فابن جبير، وعكرمة، وغيرهم (¬5).
¬__________
(¬1) تهذيب الأسماء واللغات (1/ 78)، وتاريخ بغداد (2/ 163).
(¬2) تفسير ابن عطية (1/ 19)، والوجيز في فضائل الكتاب العزيز (129).
(¬3) مقدمة في أصول التفسير (90).
(¬4) المروي عن ابن عباس رضي الله عنهما بلغ (5809) أقوال، وعن ابن مسعود رضي الله عنه (856) قولا، وغيرهم من الصحابة أقل منهم في ذلك.
(¬5) بعد مراجعتي لتفسير الطبري كله، وجدت أن المروي عن:
مجاهد بلغ (6109) أقوال.
وعن قتادة (5379) قولا.
وعن السدي (1682) قولا.
وعن الحسن البصري (1487) قولا.
وعن سعيد بن جبير (1010) أقوال.
وعن عكرمة (943) قولا.
وعن إبراهيم النخعي (608) أقوال.
وعن عطاء ابن أبي رباح (480) قولا.
وعن عامر الشعبي (461) قولا.
وعن أبي العالية (244) قولا.
وعن سعيد بن المسيب (181) قولا.
وعن محمد بن كعب القرظي (153) قولا.
وعن زيد بن أسلم (117) قولا.

تفسير ابن المنذر:

الصفحة 75