كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

وإن كان في الجملة لم يتوسع في النقل عن السلف رحمه الله (¬1).

تفسير البغوي:
¬__________
5*
وهو مختصر لتفسير الثعلبي الكشف والبيان، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
والبغوي تفسيره مختصر من الثعلبي، لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة، والآراء المبتدعة (¬2).
وذكر في مقدمة تفسيره أسانيد تلك الروايات التي أوردها في كتابه، فقال: وما نقلت فيه من التفسير عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حبر هذه الأمة، ومن بعد عن التابعين، وأئمة السلف مثل: مجاهد وعكرمة، والحسن رضي الله عنهم، وقتادة وأبي العالية، ومحمد ابن كعب، وزيد بن أسلم وغيرهم ثم ذكر أسانيده في كل إمام منهم (¬3).
وقد اهتم رحمه الله بإيراد ما روي عن مجاهد، وقتادة، ويليهما الحسن، وعطاء ثم ابن جبير، وعكرمة (¬4).
عطاء (62) قولا، وعن الربيع بن أنس (54) قولا، وعن النخعي (36) قولا، وعن ابن شهاب الزهري، وابن جبير، (35) قولا، وعن عكرمة (34) قولا، وعن أبي العالية (20) قولا، وعن ابن المسيب (16) قولا، وعن طاوس (9) أقوال، وعن زيد بن أسلم (5) أقوال.
(¬1) مقدمة في أصول التفسير (90). وينظر كتاب مدرسة التفسير في الأندلس (95).
(¬5) * هو أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي توفي سنة ست عشرة وخمسمائة، واسم كتابه في التفسير: معالم التنزيل، ينظر طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/ 310)، والمختصر في أخبار البشر (2/ 240)، والتقييد لمعرفة رواة المسانيد (251)، وطبقات الشافعية للأسنوي (1/ 101).
(¬2) مجموع فتاوى شيخ الإسلام (13/ 354).
(¬3) مقدمة تفسيره (1/ 28).
(¬4) بعد مراجعتي لتفسيره حتى نهاية سورة البقرة، وجدت أن المروي عن مجاهد (137) قولا، وعن قتادة (123) قولا، وعن الحسن (74) قولا، وعن عطاء (60) قولا، وعن ابن جبير (41)، وعن عكرمة (36) قولا، وغيرهم من التابعين دونهم في ذلك.

الصفحة 79