كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

زاد المسير:
¬__________
5*
صنف ابن الجوزي في التفسير المغني، وهو كتاب كبير، ثم اختصره في كتاب سماه زاد المسير (¬1).
وقد حوى الكثير من الروايات عن أئمة التابعين. وعني بنقل تفسير ابن عباس، ثم مجاهد، فقتادة، فأبي العالية، فالحسن، وغيرهم من التابعين (¬2).

تفسير ابن كثير:
6* *
اهتم رحمه الله بالمأثور عنه صلى الله عليه وسلم، وأكثر منه (¬3)، ونقل عن ابن عباس فأكثر وأطاب (¬4)، وعدّ الأخذ بأقوال التابعين في المرتبة الرابعة بعد الأخذ بأقوال الصحابة، وقدمه في ذلك على الفهم والاجتهاد، وفي ذلك يقول: إذا لم تجد في القرآن، ولا في السنة، ولا وجدته عن الصحابة، فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين، كمجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري وغيرهم.
(¬5) * مؤلفه: عبد الرحمن بن علي بن محمد أبو الفرج ابن الجوزي، المتوفى سنة سبع وتسعين وخمسمائة، ينظر التقييد (343)، وذيل تاريخ بغداد (19/ 155) والتكملة لوفيات النقلة (1/ 394).
(¬1) السير (21/ 368).
(¬2) بعد مراجعتي لتفسيره حتى نهاية الجزء الأول من تفسيره سورة البقرة وجدت أن المروي عن ابن عباس بلغ (221) رواية، وعن مجاهد (91) رواية، وعن قتادة (77) رواية، وعن أبي العالية (42) رواية، وعن عكرمة (23) رواية، وعن ابن جبير (19) رواية.
(¬6) * * المسمى تفسير القرآن العظيم، مؤلفه هو إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوي بن كثير أبو الفداء، المتوفى سنة أربع وسبعين وسبعمائة. ينظر أنباء الغمر (1/ 39)، والبدر الطالع (1/ 153)، والدرر الكامنة (1/ 339)، وذيل تذكرة الحفاظ (57).
(¬3) أورد من الأحاديث جملة كبيرة، كثير منها في الفضائل، وقد بلغت الأحاديث المروية في تفسيره كله (2252) حديثا. ومن المفارقات الرئيسة بينه وبين ابن جرير الطبري أن ابن كثير اهتم بإيراد المرفوع من الأحاديث وغالبه في الفضائل، وقد لا يكون له علاقة مباشرة ببيان معنى الآية في حين اقتصر ابن جرير على الأحاديث التي لها ارتباط واضح بالآية.
(¬4) عني بنقل تفسير ابن عباس في المقام الأول حيث بلغ مجموع ما رواه عنه في تفسيره (1716) أثرا، وبعده ابن مسعود حيث بلغ مجموع ما رواه عنه (340) أثرا.

الصفحة 80