كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

وقد أورد قطعة كبيرة من تفسير مجاهد، وقتادة، ثم عكرمة والسدي، وابن جبير وبعدهم الحسن البصري، فالربيع بن أنس، فأبى العالية (¬1).

الدر المنثور:
¬__________
5*
بين السيوطي الباعث على تأليفه هذا التفسير بقوله: وقد جمعت كتابا مسندا فيه تفاسير النبي صلى الله عليه وسلم، منه بضعة عشر ألف حديث، ما بين مرفوع، وموقوف، وقد تم ولله الحمد في أربع مجلدات، وسميته ترجمان القرآن، فكان ما أوردته فيه من الآثار بأسانيد الكتب المخرجة منها، ثم رأيت قصور أكثر الجهد عن تحصيله، ورغبتهم في الاختصار على متون الأحاديث، فلخصت منه هذا المختصر، وسميته الدر المنثور في التفسير بالمأثور (¬2).
ومن هذا البيان يتضح لنا مدى عناية السيوطي بالمرفوع من التفسير، فقد أورد في تفسيره العديد من الأحاديث سواء كانت ذات صلة مباشرة في إيضاح معنى الآية، أو كانت في الفضائل من ترغيب، وترهيب (¬3).
ولذا فقد استغرق المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ثلث تفسيره (¬4)، وكان تفسيره من
(¬1) بعد مراجعتي لتفسيره كله وجدت أن المنقول عن مجاهد بلغ (742) قولا، وعن قتادة (716) قولا، وعن عكرمة (578) قولا وعن السدي (576) قولا، وعن ابن جبير (534) قولا، وعن الحسن البصري (488) قولا، وعن الربيع بن أنس (382) قولا، وعن أبي العالية (294) قولا، وعن ابن المسيب (138) قولا، وعن إبراهيم النخعي (84) قولا، وغيرهم من التابعين دونهم في ذلك.
(¬5) * لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري الأسيوطي، المتوفى سنة (911هـ)، ينظر الكواكب السائرة (1/ 226)، والضوء اللامع (4/ 65).
(¬2) الدر (1/ 9)، والإتقان (2/ 183).
(¬3) وقد سبق الإشارة إلى الفرق بينهما قبل ورقات، ص (69).
(¬4) بلغت الأحاديث الواردة في تفسير (14164) حديثا، أي ما نسبته (38، 0) من مجموع تفسيره البالغ (60، 370)، في حين كان المرفوع في تفسير ابن جرير لا يزيد عن (08، 0) من مجموع المروي عنه.

الصفحة 81