كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

على أساس مستقيم.
وقبل الشروع في الحديث عن تراجم أشهر هؤلاء الأعلام أحب التنبيه على بعض المسائل:
1 - رتبت المدارس، ورجالها حسب كثرة المروي عنهم غالبا مبتدئا بمدرسة مكة، مقدما مجاهدا، ثم ابن جبير، ثم عكرمة، فعطاء.
وفي مدرسة البصرة بدأت بالحديث عن إمامها الحسن البصري، ثم قتادة، فأبي العالية.
وعند الحديث عن مدرسة الكوفة، قدمت السدي، ثم النخعي فالشعبي.
وختمت ذلك بمشاهير المدرسة المدنية: سعيد بن المسيب، ثم محمد بن كعب القرظي، فزيد بن أسلم.
2 - حرصت حال التعرض لتراجمهم إبراز المعالم المنهجية في شخصيتهم، والتي تبينت لي من خلال النظر في تفسيرهم ومروياتهم، أو من خلال ما جاء في سيرتهم وترجمتهم، حين تضن مادة التفسير، ولا تفي بما أنا بصدده، وذلك لجبر الخلل وسد النقص.
ولذا يجد الناظر في هذه التراجم بعضا من الاختلاف في المنهج مرده إلى ذلك ولأن الهدف الرئيس في هذا الفصل هو تسجيل أبرز الملاحظات التي يمكن أن تتضح بدون تكلف في إظهار أهم المعالم في شخص التابعي.
3 - اعتمدت في الحديث عن المشاهير على ثلاثة جوانب:
الأول: الدراسة التاريخية من خلال قراءة كتب التراجم.
الثاني: الاستقراء، والتتبع لمروياته في التفسير.

الصفحة 88