كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

ومنها ما ورد عنه في تأويل قوله جل وعلا: {يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا} (¬1) فسر اللباس بالتقوى (¬2).
وعند قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} (¬3)، قال: هو محكم القرآن (¬4).
وعند قوله سبحانه: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ} (¬5) قال: ذهب وفضة (¬6).
وعند تفسير قوله جل وعلا: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوى َ} (¬7) فسر النجم بنجوم القرآن (¬8).
وفي رواية: {وَالنَّجْمِ} قال: القرآن إذا نزل (¬9).

رابعا: اهتمامه بالمبهمات:
يعد رحمه الله من متقدمي التابعين في تتبع المبهم، والحرص على بيانه، والناظر
¬__________
(¬1) سورة الأعراف: آية (27).
(¬2) تفسير الطبري (12/ 375) 14457، 14458، 14459، وانفرد رحمه الله بهذا القول.
وينظر تفسير الماوردي (2/ 215)، وزاد المسير (3/ 184)، والبحر المحيط (4/ 283).
(¬3) سورة الواقعة: آية (75).
(¬4) فضائل القرآن لابن الضريس (130)، وتفسير الطبري (27/ 203)، وأورده السيوطي في الدر، وعزاه إلى ابن نصر، وابن الضريس، عن مجاهد به (8/ 26).
(¬5) سورة الكهف: آية (34).
(¬6) تفسير الطبري (15/ 245)، ورواه البخاري معلقا في كتاب التفسير (5/ 229)، ووصله ابن حجر من رواية الفريابي الفتح، ينظر (8/ 406)، وزاد المسير (5/ 141)، وتفسير ابن عطية (10/ 406)، وتفسير البغوي (3/ 162).
(¬7) سورة النجم: آية (1).
(¬8) تفسير الماوردي (5/ 389)، وتفسير ابن عطية (15/ 254)، وزاد المسير (8/ 63)، وأورده السيوطي في الدر، وعزاه إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر عن مجاهد به (7/ 642).
(¬9) تفسير الطبري (27/ 40)، والفتح (8/ 604)، وتفسير ابن كثير (7/ 417)، وتفسير الماوردي (5/ 389)، وزاد المسير (8/ 63)، وتفسير ابن عطية (15/ 254)، والبحر المحيط (8/ 214)، وتفسير القرطبي (17/ 55).

الصفحة 99