كتاب الأشربة وذكر اختلاف الناس فيها لابن قتيبة

وَمِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ الْقَاضِي بِالْكُوفَةِ فُضِحَ بِمُنَادَمَةِ سَعْدِ بْنِ هَبَّارٍ فَقَالَ حَارِثَةُ بْنُ بَدْرٍ:
نَهَارُهُ فِي قَضَايَا غَيْرِ عَادِلَةٍ ... وَلَيْلُهُ فِي هَوَى سَعْدِ بْنِ هَبَّارِ
مَا تسمع الناس أصواتا عَرَضَتْ ... إِلَّا دَوِيًّا دَوِيَّ النَّحْلِ في الغار
فأصبح القوم أطلاقا أَضَرَّ بِهِمْ ... حَثُّ الْمَطِيِّ وَمَا كَانُوا بِسُفَّارِ
يَدِينُ أَصْحَابَهُ فِيمَا يَدِينُهُمْ ... كَأْسًا بِكَأْسٍ وَتِكْرَارًا بِتِكْرَارِ
وَهَذَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ بَعْدَ اجْتِهَادِهِ فِي الْعِبَادَةِ فَضَحَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الشَّرَابِ فَكَانَ يَشْرَبُ الْمَقَدِيَّ. وَقَالَ لَهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ بَلَغَنِي يَا أَمِيرَ المؤمنين انك

الصفحة 145