كتاب الأشربة وذكر اختلاف الناس فيها لابن قتيبة

الفرق منه فمل الْكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ، فإنَّ هَذَا مَنْسُوخٌ نُسِخَ بِشُرْبِهِ الصُّلْبَ يَوْمَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ. قَالُوا: وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ نَهَى وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ عَنْ شُرْبِ المسكر ثم وفودا إِلَيْهِ بَعْدُ فَرَآهُمْ مُصْفَرَّةً أَلْوَانُهُمْ، سَيِّئَةً حَالُهُمْ، فَسَأَلَهُمْ عَنْ قِصَّتِهِمْ فَأَعْلَمُوهُ أَنَّ ذَلِكَ لِائْتِمَارِهِمْ بِمَا أمر بِهِ مِنْ تَرْكِ شَرَابِهِمْ، فَأَذِنَ لَهُمْ فِي شُرْبِهِ، وَبِأَنَّ ابْنَ مسعود قال شهدت التحريم وَشَهِدْتُ التَّحْلِيلَ وَغِبْتُمْ وَبِأَنَّهُ كَانَ يشرب الصلب من النبذ الجر حتى كثرت الروايات عَنْهُ وَشُهِرَتْ وَأُذِيعَتْ فَاتَّبَعَهُ عَلَيْهِ

الصفحة 169