كتاب الأشربة وذكر اختلاف الناس فيها لابن قتيبة
قَالَ الْمَأْمُونُ: اشْرَبِ النَّبِيذَ مَا اسْتَبْشَعْتَهُ فَإِذا سَهُلَ فَاتْرُكْهُ فَأَرَادَ أَنَّهُ يَسْهُلُ عَلَى شَارِبِهِ إِذَا أخذ في الإسكار.
وقيل لسعيد بن سالم: أَتَشْرَبُ النَّبِيذَ؟ قَالَ: لَا، قِيلَ ولم؟ تَرَكْتُ كَثِيرَهُ لِلَّهِ وَقَلِيلَهُ لِلنَّاسِ.
حدثني محمد بن عبيد إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ قَالَ صَامَ عَمِّي الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ خَمْسِينَ حَوْلًا مُتَتَابِعَةً فَكَانَ لَا يُفْطِرُ فِي السَّنَةِ إِلا خَمْسَةَ أَيَّامٍ وَكَانَ أَبِي يصنع أيام التشريق طعاما يكثره ويجوده ويدعو الفقهاء ومشايخنا
الصفحة 175