كتاب الأشربة وذكر اختلاف الناس فيها لابن قتيبة

يَدْخُلُهَا الْعُجُزُ. وَاسْتَدْبَرَ رَجُلًا يُقَالُ له زاهر وأخذ بعينه مِنْ وَرَائِهِ وَقَالَ مَنْ يَشْتَرِي مِنِّي الْعَبْدَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِذَنْ تجدني الله رَسُولَ اللَّهِ كَاسِدًا. وَكَانَتْ فِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دُعَابَةٌ، وكان ابن سيرين يضحك حتة يسيل لعابهن وَخَطَبَ امْرَأَةً فُرَدَّ عَنْهَا فَقَالَ:
نُبِّئْتُ أنَّ فَتَاةً كُنْتُ أَخْطُبُهَا ... عرقو بها مِثْلُ شَهْرِ الصَّومِ فِي الطُّولِ
وَخَطَبَ أُخْرَى فَزُوِّجَ فَقَالَ.
كَأَنَّ الْمُدَامَةَ وَالزَّنْجَبِيلَ ... وَرِيحَ الْخُزَامَى وَذَوْبَ العسل
يعلل بِهِ بَرْدُ أَنْيَابِهَا ... إِذَا النَّجْمُ وسط السماء اعتدل

الصفحة 209