كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 42)

حتى يفتح له ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبع مائة درهم فضلت من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله كذا رواه إسرائيل عن أبي إسحاق ورواه إسماعيل بن أبي خالد وزيد بن أبي أنيسة وشريك القاضي وزيد العمي وشعيب بن خالد عن أبي إسحاق فقالوا عن هبيرة بن يريم عن الحسن بن علي فأما حديث إسماعيل فأخبرناه أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم أنا أبو علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس أنا أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي نا أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم نا حميد بن الربيع نا ابن نمير نا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال سمعت الحسن بن علي قام يخطب الناس فقال يا أيها الناس لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الاخرون ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يبعثه المبعث فيعطيه الراية فما يرد حتى يفتح الله عليه إن جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبع مائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما (1) وأخبرناه أبو العز بن كادش أنا أبو محمد الجوهري إملاء نا أبو الحسين عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ نا محمد بن جعفر أبو الحسن الكوفي نا زياد بن أيوب نا علي بن غراب نا إسماعيل بن أبي خالد نا أبو إسحاق عن هبيرة بن يريم قال خطبنا الحسن بن علي بعد وفاة أبيه قال أيها الناس قد فارقكم اليوم رجل لم يسبقه الأولون ولن يدركه الاخرون إن كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليبعثه المبعث فما يرجع حتى يفتح الله عليه وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ولم يترك صفراء ولا بيضاء إلا سبع مائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما وأما حديث زيد بن أبي أنيسة
_________
(1) انظر حلية الاولياء 1 / 65

الصفحة 579