كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 42)

أحمد بن الحسين زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا أبو الحسين الأهوازي أنا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن (1) خياط قال جعفر وعلي وعقيل بنو أبي طالب وأمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم استشهد علي بالكوفة قتله ابن ملجم لعنه الله صبيحة الجمعة لست بقين من شهر رمضان سنة أربعين وصلى عليه ابنه الحسن يكنى أبا الحسن (2) أخبرنا أبي الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار (3) قال وولد أبو طالب بن عبد المطلب طالبا وعقيلا وجعفرا وعليا كل واحد منهم أسن من صاحبه بعشر سنين على الولاء وأم هانئ وجمانة (4) بنت أبي طالب وأمهم كلهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي وقد أسلمت وهاجرت إلى الله وإلى رسوله بالمدينة وماتت بها وشهدها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلي بن أبي طالب يقال إنه أول ذكر آمن بالله ورسوله ويقال أبو بكر الصديق أول ذكر آمن بالله ورسوله وعلي أحد المهاجرين الأولين واخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين المهاجرين والأنصار يتوارثون فاخى عليا يوارثه حتى نزلت " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " " (5) فرجعت الوراثة إلى الأرحام وشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) بدرا والمشاهد كلها وهو أحد أصحاب الشورى الستة الذين شهد لهم عمر بن الخطاب أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) توفي وهو عنهم راض وله يقول أسيد (6) بن أبي إياس بن زنيم بن مجينة بن عبد بن عدي بن الديل " "
_________
(1) طبقات خليفة بن خياط ص 30 الارقام 5 و 6 و 7
(2) الاصل: الحسين تصحيف والتصويب عن طبقات خليفة
(3) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري فكثيرا ما كان الزبير يأخذ عن عمه المصعب ص 39 وما بعدها
(4) الاصل وم: (رحمانه) واصواب ما أثبت وفي المطبوعة: وأم هانئ (وهي) جمانة بنت أبي طالب وقد وهم محققها والذي في نسب قريش: أم هانئ واسمها فاختة ويقولون هند ثم يقول: وجمانة بنت أبي طالب انظر ترجمة أم هانئ في الاصابة: نساء رقم 1102 و 1532 وترجمة جمانة في الاصابة: نساء رقم 223
(5) سورة الانفال الآية: 57
(6) ضبطت في أسد الغابة: 1 / 108 أسيد بالفتح ومثله في الاكمال قال ابن الاثير: وضبطه المرزباني بالضم والاول أصح يعني بالفتح
(7) أسد الغابة: أناس
(8) كذا رسمها بالاصل وفي م: (محمسه) وفي أسد الغابة: محمية

الصفحة 8