كتاب المختلف فيهم

ذكر حميد بن زياد أبي صخر، والخلاف فيه
ذكر ابن شاهين، أن أحمد بن حنبل سئل عنه فقال: ليس به بأس 1.
وأن يحيى بم معين قال: هو ضعيف 2.
قال أبو حفص: وهذا الخلاف في حميد، من أحمد، ويحيى، يوجب التوقف فيه. وكان بن زياد صاحب علم بالتفسير، وليس له حديث كثير. ولعل يحيى وقف من روايته على شيء أوجب هذا القول فيه، والله أعلم3.
ذكر خالد بن يزيد بن أبي مالك، والخلاف فيه
روى ابن شاهين، أن أحمد بن صالح وثقه 4.
__________
1 الثقات (70) رقم (267) .
2 الضعفاء لابن شاهين (75) رقم (134) .
3 قلت: وفي رواية الدارمي عن ابن معين أنه قال: ليس به بأس، والتضعيف الذي أورده المؤلف عن ابن معين، فهو من رواية إسحاق بن منصور، وابن أبي مريم عنه. فعلى هذا، فإن لابن معين في الرجل قولين:
أولهما: التضعيف.
وثانيهما: التوثيق بقوله: ليس به بأس. فاتفق في هذا مع الإمام أحمد.
وقد أورده الحافظ ابن عدي في كتابه الكامل في موضعين ظناً منه أنهما اثنان.
الموضع الأول: في ترجمة حميد بن زياد، وقال: وهو عندي صالح الحديث، وإنما أنكرت عليه هذين الحديثين [المؤمن مؤلف] ، وفي [القدرية] .
الموضع الثاني: في ترجمة حميد بن صخر، فقال يروي عنه حاتم بن إسماعيل.
وهذا وهم من الحافظ ابن عدي رحمه الله، وسببه أن حاتم بن إسماعيل كان يسميه حميد بن صخر، وهو وهم منه، وإنما هو حميد بن زياد أبو صخر. كذا قال البغوي في كتاب الصحابة.
انظر تاريخ الدارمي (95) رقم (260) ، الكامل لابن عدي (2/684) ، ميزان الاعتدال (1/612) ، معرفة الرواة المتكلم فيهم للذهبي (93) رقم (97) ، تهذيب التهذيب (3/42) .
4 قال الذهبي: قال أحمد بن صالح، وأبوزرعة الدمشقي: ثقة، وفي الثقات للمؤلف: ثقة صادق، قاله عثمان بن أبي شيبة. ميزان الاعتدال (1/645) ، الثقات (77) رقم (315) .

الصفحة 28