كتاب المختلف فيهم

يكون مأموناً في العلم، وقد مدحه أحمد بن صالح فوجب التوقف فيه 1.
ذكر، سالم بن نوح العطار، والخلاف فيه
روى ابن شاهين، أن أحمد بن حنبل قال: ما أرى به بأساً، وقد كتبت عنه عن عمر بن عامر، وكان عطاراً 2.
وعن يحيى بن معين في رواية العباس بن محمد قال: ليس بحديثه بأس. وروى عن عباس أيضاً أنه قال: ليس بشيء 3.
قال أبو حفص: وهذا الخلاف في سالم، عن أحمد ويحيى يوجب تعديله، لأن أحمد ويحيى في أحد قوليه قد قوياه، وهو إلى الثقة أقرب وحديثه مستقيم 4.
ذكر، سعد بن سعيد، والخلاف فيه
روى ابن شاهين، أن أحمد بن حنبل قال: سعد بن سعيد أخو يحيى بن سعيد الأنصاري، ضعيف الحديث5.
__________
1 النقل عن ابن معين قاصر، فقد رود عنه أنه قال: ليس بثقة، وورد مرتين أنه قال: ليس به بأس. مرة في رواية الدوري، ومرة أخرى في رواية الدارمي عنه. ففي رواية الدوري قال له: قد سألتك عنه مرة، فلم أرك فيه جيد الرأي، أو نحو هذا من ابن شاهينفقال: ليس به بأس. وإنما كان فيه شيء. زعموا أنه كان طفيلياً. فهذا القول من ابن معين ناسخ للقول الأول الذي نقله ابن شاهين في كتابه الضعفاء نقلاً عن الدوري.
وقد أورد الحافظ ابن عدي في ترجمة زكريا أقوالَ مُضَعِّفيه، توصل إلى أنه ضعيف يكتب حديثه. وقال الحافظ ابن حجر: ضعيف.
انظر: الكامل لابن عدي (3/1069) ، التاريخ لابن معين (2/174) ، وراية الدارمي (113) رقم (340) ، تهذيب التهذيب (3/332) ، تقريب التهذيب (1/261) .
2 العلل ومعرفة الرجال (2/46) .
3 التاريخ (2/188) ، الضعفاء لابن شاهين (106) رقم (284) .
4 قال الساجي: صدوق ثقة، وأهل البصرة أعلم به من ابن معين. تهذيب التهذيب (3/443) .
5 العلل ومعرفة الرجال (1/205) ، الضعفاء لابن شاهين (97) رقم (239) .

الصفحة 33