كتاب المختلف فيهم

قال أبو حفص: وهذا الكلام [فيه نظر] * لأن شعبة، ومخلد بن حسين جميعاً، قك تكلما فيه على وجه الذم، والذي مدحه يحيى. وقد أخرج لقول شعبة معاذير، ورأى أن قوله من جهة حدة البصر كلام فيه تعد، ويحيى أستاذ في العلم، والله أعلم 1.
ذكر، سليمان بن داود الشامي، والخلاف فيه
روى ابن شاهين، أن يحيى بن معين قال، في رواية يزيد بن الهيثم عنه: سليمان بن داود الشامي، روى عن الزهري، حديث عمرو بن حزم. ليس بشيء.
ولم يتابعه في حديث عمرو بن حزم أحد 2.
وفي رواية ابن أبي خيثمة عنه، أنه سئل عن سليمان بن داود الذي يحدث عن الزهري، ويروي عنه يحيى بن حمزة.؟ قال: ليس بشيء 3.
وعن أحمد بن حنبل، من رواية البغوي عنه، أنه سئل عن حديث عمرو بن حزم في الصدقات صحيح هو؟ قال: أرجو أن يكون صحيحاً 4.
__________
* في الأصل: نظر فيه.
1 لم يحكم المؤلف فيه بحكم قاطع، بل ترك الأمر متردداً بين التوثيق اعتباراً لتوثيق ابن معين، لأنه أستاذ في العلم. وبين التضعيف، لأن شعبة ومخلد بن حسين جميعاً قد تكلما فيه على وجه الذم.
وقد تكلم فيه الحافظ ابن عدي فقال: سَلْم العلوي قليل الحديث جداً، ولا أعلم له جميع ما يروى إلا دون خمسة أو فوقها قليل، وبهذا القدر لا يعتبر أنه صدوق أو ضعيف ولا سيما إذا لم يكن في مقدار ما يروي متن منكر … انتهى.
ثم نقل ابن عدي عن ابن أبي مريم أنه سأل يحيى بن معين عن سلم العلوي. فقال: ثقة.
انظر: الكامل (3/1175) ، ميزان الاعتدال (2/187) ، تهذيب التهذيب (4/135) .
2 الضعفاء لابن شاهين (97) رقم (233) .
3 المصدر السابق (97) رقم (234) .
4 الكامل (3/1123) .

الصفحة 36