كتاب المختلف فيهم

قال أبو حفص: وليس الخلاف بين أحمد ويحيى في سليمان بن داود، وإنما الخلاف في الحديث.
قال يحيى بن معين: لم يتابع سليما بن داود في الحديث أحد، وقال أحمد: أرجو أن يكون صحيحاً. وسليمان بن داود على حاله مع يحيى بن معين، والله أعلم 1.
ذكر، سهيل بن أبي صالح وأخيه العلاء، والخلاف فيهما
روى ابن شاهين، أن أحمد بن صالح قال: سهيل بن أبي صالح من المتقدمين، وإنما توقى في غلط حديثه من يأخذ عنه، وقال أحمد بن صالح: العلاء وسهيل، ابني أبي صالح، يعني أنهما نظيران وسهيل [أ] روى عن الرجال2.
__________
1 قلت: يفهم من كلام المؤلف رحمه الله، أنه يضعف سليمان داود ترجيحاً لما ذهب إليه الإمام ابن معين رحمه الله. والأمر ليس كذلك بل الرجل صدوق مقبول الرواية اثنى عليه جماعة من الحفظ منهم، أبو زرعة، وأبو حاتم، وعثمان بن سعيد، أما حديث الصدقات الذي ضعف الرواي لأجله فالعهدة ليست عليه، وإنما على الرواي عنه، وهو الحكم بن موسى، خلط في اسم والد سليمان، فقال: سليمان بن داود، وإنما هو سليما بن أرقم، فمن أخذ بهذا ضعف الحديث، لا سيما مع قول من قال: أنه قرأه كذلك في أصل كتاب يحيى بن حمزة حديث عمرو بن حزم في الصدقات، فإذا هو عن سليمان بن أرقم.
انظر: الكامل (3/1123) ، ميزان الاعتدال (2/200) ، تهذيب التهذيب (4/189) .
2 الثقات (108) رقم (511-512) . وقد وقع المؤلف في وهم شديد، حين ذكر في الترجمة أن سهيلاً أخ للعلاء، وكان ذلك بناء على ما نقل عن أحمد بن صالح حيث قال: العلاء وسهيل، ابني أبي صالح، وهو خطً أيضاً، والصواب ما ذكره في الثقات عن أحمد بن صالح أنه قال: العلاء وسهيل بن أبي صالح، ……
والصحيح أنه لا قرابة بين سهيل، والعلاء، وقد تكلم المؤلف عن الرجلين، ثم حكم عليهما بأنهما على حكم الثقة والأمانة، وهذا الحكم فيه تساهل والأولى أن نحكم عليهما بما حكم به الحافظ ابن حجر حيث قال في التقريب (1/338) :
سهيل بن أبي صالح، صدوق تغير حفظه بآخره، روى له البخاري مقروناً وتعليقاً، وقال في (2/92) ، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقيَّ، صدوق ربما وهم. والله أعلم.
انظر، تهذيب التهذيب (4/262، 8/186) .

الصفحة 37