كتاب المختلف فيهم

وعن الأصمعي أنه قال: كان شعبة لا يروي عن صالح مولى التوأمة، وينهى عنه1.
وعن أحمد بن حنبل، أنه قيل له: إن بشر بن عمر زعم أنه سأل مالكاً عن صالح مولى التوأمة فقال: ليس [بثقة] ، فقال أحمد: مالك كان قد أدرك صالحاً، وقد اختلط وهو كبير، ما أعلم به بأساً ممن سمع منه قديماً، وقد روى عنه أكابر أهل المدينة 2.
قال أبو حفص: وهذا الكلام في صالح يدل على أنه كان ثقة، وإنما وقع النهي عنه من مثل مالك وشعبة، فللاختلاط الذي نزل به، ولم يبينوا في النهي عنه لأي علة، فبينها أحمد بن حنبل، فمن سمع منه في أيام صحته، فهو على ما قال أحمد بن حنبل إن شاء الله. والدليل على ذلك: ما حدثنا محمد بن مجالد قال: ثنا صالح بن أحمد ثنا ـ علي بن المديني قال: سمعت سفيان ـ يعني ابن عيينة يقول: جلست إلى صالح مولى التوأمة، فسألته كيف سمعت أبا هريرة؟ كيف سمعت ابن عباس؟ فقالوا: إنه قد اختلط فتركه، قال: وحدثنا. الحسن بن صدقة ثنا ـ ابن أبي خيثمة، ثنا ـ إبراهيم بن عرعرة قال سفيان عيينة: لقينا صالحاً مولى التوأمة وهو مختلط 3.
ذكر، صَدَقة بن عبد الله السَّمين، الدمشقي، والخلاف فيه
ذكر ابن شاهين عن أحمد بن حنبل أنه قال: أبو معاوية، صدقة بن عبد الله السَّمين، وهو شامي، روى عنه الوليد بن مسلم، ليس بشيء ضعيف الحديث، أحاديثه مناكير، ليس يسوى حديثه شيئاً 4.
__________
1 الضعفاء للعقيلي (2/204) .
2 الثقات (116) رقم (563) .
3 الضعفاء للعقيلي (2/204) .
4 العلل ومعرفة الرجال (1/114، 223، 237، 249) ، الضعفاء (111) رقم (306) .

الصفحة 40