كتاب المختلف فيهم

عنه عفان يقال له: عبد الرحمن بن إبراهيم؟ فقال أبوزكريا: كان قاصاً مدنياً، روى عن ابن المنكر والعلاء، ضعفه أبو زكريا1.
قال أبو حفص: وهذا الكلام في عبد الرحمن بن إبراهيم يوجب الثقة له، وتوثيق يحيى له مع غيره أولى بالعمل به من قوله الثاني، والله أعلم 2.
ذكر عبد الرحمن بن إسحاق المديني، والخلاف فيه
روى ابن شاهين، أن أحمد بن حنبل قال: ليس به بأس 3.
وعن يحيى أنه قال: ثقة ثقة 4.
وعن يحيى بن سعيد القطان أنه قال: سألت [عن] عبد الرحمن بن إسحاق بالمدينة؟ فلم أرهم يحمدونه 5.
قال أبو حفص: وهذا الكلام من يحيى القطان لا يلزم الذم لعبد الرحمن، ولا سيما مع توثيق يحيى بن معين له، وهو إلى الثقة أقرب، والله أعلم 6.
__________
1 الضعفاء لابن شاهين (126) رقم (384) .
2 قلت: توثيق المؤلف فيه نوع من التساهل وعدم اعتبار أقوال الأئمة الذين ضعفوه. وكان الأولى أن يجعل في مرتبة صدوق. والله أعلم.
انظر، العلل ومعرفة الرجال (2/30) ، الجرح والتعديل (5/211) ، لسان الميزان (3/401) .
3 العلل ومعرفة الرجال (1/40) زاد فيه، فقلت: أن يحيى بن سعيد يقول: سألت عنه بالمدينة فلم يحمدوه، فسكت.
وانظر الثقات (147) رقم (808) .
4 في رواية الدوري (2/344) ، ثقة، ومرة ـ صالح.
5 العلل ومعرفة الرجال (1/41) ، الجرح والتعديل (2/2/212) ، الضعفاء لابن شاهين (127) ، رقم (392) .
6 وهذا القول من ابن شاهين أقرب إلى واقع حال صاحب الترجمة، وقريب منه قول الحافظ ابن حجر: صدوق، لأن في حديثه بعض ما ينكر ولا يتابع عليه والأكثر منه صحاح، وهو صالح الحديث كما قال ابن حنبل، واختاره الحافظ ابن عدي، وابن شاهين، والحافظ ابن حجر.
انظر، الكامل (4/1612) ، تهذيب التهذيب (6/137) ، تقريب التهذيب (1/472) .

الصفحة 42