كتاب المختلف فيهم

وثقه [وأكد] كلامه فيه مرة أخرى، والقول فيه عندي ما قاله يحيى بن معين 1.
ذكر عبد الله بن سلمة الأفطس، والخلاف فيه
روى ابن شاهين، أن عبيد الله بن عمر القواريري قال: عبد الله بن سلمة الأفطس لم يكن يكذب، ولكن كان في لسانه لباس2، قال القواريري: قال لي يحيى بن سعيد: معي سمع عبد الله بن سلمة من هشام بن عروة، ويحيى بن سعيد ـ يعني ـ الأنصاري، وكتبت له سماعه وأعطيته.
وعن أحمد بن حنبل أنه قال: ترك الناس حديثه 3.
قال أبو حفص: وهذا القول في عبد الله بن سلمة، مسموع من أحمد بن حنبل لصدقه في الشيوخ 4، وعلمه بما رووا. وأما قول القواريري عن يحيى القطان، وهو كما قال غيره: أنه من سمع من الشيوخ وخلط فيما سمع، لم يسو ما سمع شيئاً.
__________
1 قلت: أصاب المؤلف في اختياره لقول ابن معين، لأن جماعة من النقاد وافقوا ابن معين في تضعيف الرجل، ووصفه الحافظ ابن حجر بقوله: صدوق فيه لين.
انظر، تهذيب التهذيب (5/222) ، تقريب التهذيب (1/417) .
2 الثقات (128) رقم (647) .
3 العلل ومعرفة الرجال (2/36، 158،171) ، الضعفاء لابن شاهين (119) رقم (337) .
4 أصاب المؤلف في اختياره لقول الإما أحمد رحمه الله، لأن أكثر النقاد على ضعفه، منهم النسائي، والفلاس، وأبو حاتم الرازي، حيث قالوا فيه: متروك.
وقال ابن المديني: ذهب حديثه، وأبوحمد: سكتوا عنه.
انظر، الجرح والتعديل (2/2/69) ، لسان الميزان (3/292) .

الصفحة 45