كتاب المختلف فيهم

ابن العلاء، كان يكون بالبصرة، حدث عن أشعث بن سوار ضعفه أبو زكريا 1.
قال أبو حفص: وهذا الخلاف في الفضل يرجع فيه إلى أحد قولي يحيى الذي وافقه فيه عليّ ووثقه، لأن معه فيه علي بن المديني، وأحاديثه مستقيمة، لا أعرف له حديثاً منكراً 2.
ذكر الفضيل بن مرزوق، والخلاف فيه
روى ابن شاهين، أن سفيان الثوري سئل عن الفضيل بن مرزوق؟ فقال: الأغر، ثقة.
وعن أحمد بن صالح من رواية أحمد بن رشدين أنه سأل [أحمد بن صالح عن الحديث الذي يروى] * عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الله الذي خلقكم من ضعف " 3 [فقال: هذا الحديث ليس له عندي أصل] * في نفسي [من هذا الحديث شيئ] *.
__________
1 الضعفاء لابن شاهين (155) رقم (506) .
2 قلت: حكم المؤلف صحيح، إلا أن الراوي لا يبلغ درجة الثقات المتقنين، بل تكلم في حفظه بكلام ينزله عن درجة التوثيق المطلق. فقد قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه. وقال الدارقطني: كثير الوهم. وقال الإمام الذهبي: صدوق، قرنه البخاري بآخر، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق له أوهام، وروى لع البخاري حديثاً واحداً مقروناً بغيره.
انظر، الجرح والتعديل (7/65) ، سؤالات الحاكم للدارقطني (264) ، الكاشف (2/383) ، تهذيب التهذيب (8/282) ، تقريب التهذيب (2/111) .
* ساقطة من الأصل، وألحقتها من الضعفاء للمؤلف.
3 رواه الإمام أحمد، والترمذي، وأبو داود.
قال الرمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث فضيل بن مرزوق عن عطية عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: في سنده، عطية، وهو ـ ابن سعد العوفي، قال فيه الحافظ ابن حجر: صدوق يخطئ كثيراً، كان شيعياً مدلساً.
انظر، تحفة الأحوذي (8/258) ، عون المعبود (11/11) ، تحفة الأشراف (6/13) ، تقريب التهذيب (2/24) .

الصفحة 59