كتاب المختلف فيهم

قال أبو حفص: وهذا الخلاف في قابوس يوجب إمضاء حديثه، لأن أحداً لم يطعن عليه، ول يبين، وقول جرير: نفق قابوس، ليس يوجب الذم، لعله قال ذلك لسرعة موته، وسؤال الناس [] حديثه، فيحتمل أن يكون هذا يدل على فضله. ويحيى فقد وثقه، وحديثه قريب 1.
ذكر، قيس بن الربيع، والخلاف فيه
روى ابن شاهين، أن شعبة قال: سمعة أبا حصين يثني على قيس، وقال شعبة: أدركوا قيساً قبل أن يموت 2.
وأن يحيى بن سعيد، ذكر قيس بن الربيع عند شعبة فقال: يا أحول، تذكر قيس الأسدي؟ وزجره عن ذلك 3.
وعن عثمان بن أبي شيبة أنه قال: قيس بن الربيع، كان صدوقاً، ولكن اضطرب عليه بعض حديثه 4.
__________
1 قلت: هذا الحكم فيه نظر. وقول المؤلف ـ: لأن أحداً لم يطعن عليه ولم يبين، يرده الواقع، فقد ضعفه جماعة من النقاد منهم ابن معين نفسه، فقد نقل عبد الله بن أحمد عن ابن معين أنه قال: ضعيف الجديث. وقال النسائي: ليس بالقوي، ضعيف.
وقال ابن سعد: فيه ضعف ولا يحتج به. وقال الدارقطني: ضعيف لا يترك. وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ ينفرد عن أبيه لاما لا أصل له فربما رفع المراسيل، وأسند الموقوف.
ومن كان هذا حاله فلا يقال فيه، حديثه قريب، وجمعاً بين أقوال من وثقه، ومن ضعفه يمكن الحكم عليه بما حكم به الحافظ ابن حجر حيث قال: فيه لين، انظر: العلل ومعرفة الرجال (2/119) ، المجروحون (2/216) ، سؤالات الرقاني (58) رقم (418) ، ميزان الاعتدال (3/367) ، تهذيب التهذيب (7/306) ، تقريب التهذيب (2/115) .
2 الثقات لا بن شاهين (191) رقم (1156) .
3 وورد عنه أنه قال: ألا تعجبون من هذا الأحول ـ يعني يحيى القطان ـ يقع في قيس الأسدي؟ وقال مرة: من يعذرني من هذا الأحول ـ يعني يحيى بن سعيد القطان ـ يزعم أنه لا يرضى قيس بن الربيع الكامل (6/2064) .
4 الثقات لابن شاهين (191) رقم (1156) .

الصفحة 63