كتاب حكم التمثيل
الخاتمة
والخلاصة أن التمثيل: حرفة ً، وأداءً، وتكسباً، وعرضاً، ومشاهدة، لا يجوز.
لأنه إن كان تمثيلاً دينياً فهو بدعي: لوقف العبادات على النص ومورده، ولما علمت من أصله لدى النصارى واليونان.
وإن كان غير ذلك، فهو لهو مُحَرّم، لما فيه من التشبه، ولما رأيته من تفاريق الأدلة، وما يحتوي عليه، ويترتب عنه من الآثار المعارضة لآداب الشريعة، وناموس الترقي، وانحلال ربقة الآداب. وأن ما فيه من عظات، وفضائل مزعومة، فهي ضائعة مغمورة في حَلبة تلك الملهيات التي توقض نائم الأهواء، وتحرك ساكن الشهوات. كما ينطق به الواقع المرير، لتمرير الفحش والخناء، والفسوق والعصيان، وتهديم البيوت داخل أسوارها.
فهو يُمثل مخاطر على العقائد، والأخلاق، والفضائل، والآداب.
وبالجملة فإن انتشار التمثيل بصفته التي ُتشاهد وُتسمع كل يوم وليل، يُمثل إعتلال في الأمة،
الصفحة 57
62