كتاب الأخبار الغريبة في ذكر ما وقع بطيبة الحبيبة

15…
(صورة مخطوط)
إلى أن قال رحمه الله تعالى ثم توفي مشيخه الحرم محمد جو أغا دار السماء .. 99 .. المل واسمتر قمة المنصب إلى أن توفي سنة 1203هـ وفي أيامه على راس المأتين حدثة فتنه عظيمة بين عساكر المدينة وسببها أن له بعض محبي الفتنة أثار عليه. بعزل اتخذ تبيجان أحمد رجب ونصب عبد الله مديني ففعل ووقعت المشاحنه بين الوجاهات وتعصب كثير من النوبجيته برد المتخذ أحمد رجب وساعدهم على ذلك التل القلعة ولما رأى المتخذ أحمد رجب زيادة الحال تعفف عن المنصب وطلع إلى قبا أطفأ لنار الفتنة وكان قاي المدينة المنورة في هذه السنة 80 اسماعيلي افندي كاتب زاد وكان رجلا مباركا فصار يتفوه ويقول والله أنا بالمدينة لا تقع فتنة فيها أبدا فكان الأمر كذلك إلى أن توي رحمه الله ففي يوم وفاه صحوت النهار وما قطن الناس الأوائل القلعة ومن في طرف أحمد رجب نزلواالمحكمة السلطانية ومدرسة باب الرحمة ومسكو المسجد وجميع ما حوله واطلقوا على أولئك الطايفة رميا بالبنادق عاما وكاد ايضطر الحارة وأثار وأعلى جميع ما بها الغارة ولم وسل الخير إلى شيخ الحرم وخرج من بيته مدهو شاوق لما ذهبوا إليهم وارضوهم بما يكون لطفئوا نار الحرب فإن كان يرميهم قتلى اسلم لهم نسي وأنه كانوا يسفروني سافرت في هذا اليوم فذهب إليهم وسايط الخير وقالوا لهم بذلك فقالوا كل ذلك لا تزيد وانما طلبتنا يسيره ويدنا عن طلب مثل ذلك في حقه قصيره بل يعزل عبد الله مديني من المنصب وينصب أحمد رجب فقال ابتوني به فأنزلوه من مكانه ونصبه ورقة المنوبة وتجه كل منهم إلى منزله وطغيت الفتنة في تلك الساعة كأنها لم تكن وفتحت الدكاكين وحصل البيع والشراء فانظر إلى كرامة هذا القاضي ولطاقة هذا الأغا رحمه الله وإيانا أجمعين أنتهى ما أدت جمعه في هذه الرسالة ولى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صح صح…

الصفحة 15