كتاب جزء سعدان

47 - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عن عكرمة، قال: كان ناس بمكة قدر أَقَرُّوا بِالْإِسْلَامِ، فَلَمَّا خَرَجَ النَّاسُ إِلَى بَدْرٍ، لَمْ [يَبْقَ أَحَدٌ] إِلَّا أَخْرَجُوهُ، فَقُتِلَ أُوَلِئكَ الَّذِينَ أَقَرُّوا بِالْإِسْلَامِ، فَنَزَلَتْ فِيهِمْ: {إِنَّ الَّذِينَ توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} إِلَى قَوْلِهِ: {وَسَاءَتْ مَصِيرًا. إِلا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يهتدون سبيلا}. حِيلَةً: نُهُوضًا إِلَيْهَا وَسَبِيلًا: طَرِيقًا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَكَتَبَ الْمُسْلِمُونَ الَّذِينَ كَانُوا بِالْمَدِينَةِ إِلَى مَنْ كَانَ بِمَكَّةَ، فَلَمَّا كُتِبَ إِلَيْهِمْ، خَرَجَ نَاسٌ مِمَّنْ أَقَرُّوا بِالْإِسْلَامِ فَأَتْبَعَهُمْ الْمُشْرِكُونَ، فَأَكْرَهُوهُمْ حَتَّى أعطوهم [الفتنة] فأنزل الله عز وجل [فيهم] {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}.
48 - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ الْخَوَارِجُ، وَمَا يَلْقَوْنَ عِنْدَ تِلَاوَةِ الْقُرَآنِ فَقَالَ: لَيْسُوا بِأَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ثُمَّ هُمْ يُضِلُّونَ.
49 - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: أَنَا وَأُمِّي مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ، كَانَتْ أُمِي مِن النِّسَاءِ، وَأَنَا مِنَ الْوِلْدَانِ.

الصفحة 21