باب: في قوله تعالى: "يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأنه في القبر
492 - عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ - رضي الله عنه - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} قَالَ نَزَلَتْ في عَذَابِ الْقَبْرِ يُقَالُ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللهُ وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}. (م 8/ 162)
¬__________
(¬1) أي يطلى بالجص، وهو (الكلس).
(¬2) قلت: الحديث دون الفسح في القبر من رواية قتادة عن أنس رضي الله عنه، وأما الفسح فهو من روايته مرسلا، وكذلك وقع في "البخاري" وأحمد (3/ 126) وعندهما زيادة بلفظ: " ... ثم رجع إلى حديث أنس قال: وأما المنافق أو الكافر، فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطراق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين ". وزاد أحمد: "وقال بعضهم: يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه". وذكر الحافظ في "الفتح" (3/ 189) أنه لم يقف على هذه الزيادة المرسلة موصولة من حديث قتادة. ولكنه ذكر لها شواهد عن جماعة من الصحابة دون قوله "ويمد عليه خضرا ... " فراجعه.