777 - عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَطَبَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - فَقَالَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ عِنْدَنَا شَيْئًا نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابَ اللهِ وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ قَالَ وَصَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ في قِرَابِ (¬5) سَيْفِهِ فَقَدْ كَذَبَ فِيهَا أَسْنَانُ الْإِبِلِ (¬6) وَأَشْيَاءُ مِنْ الْجِرَاحَاتِ وَفِيهَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ (¬7) فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
¬__________
(¬1) يعني حرتيها، وهي شرقية وغربية، والمراد تحريم المدينة ولابتيها.
(¬2) كل شجر فيه شوك، واحدتها عضاهة وعضيهة.
(¬3) الأواء: الشدة والجوع. (وجهدها) هو المشقة.
(¬4) أي أخذ ما عليه مما عدا الساتر لعورته زجرا له عن العود لمثله.
(¬5) القراب: هو الغلاف الذي يجعل فيه السيف بغمده.
(¬6) أي في تلك الصحيفة بيان أسنان الإبل التي تعطى دية.
(¬7) هما جبلان على طرفي المدينة، عير في جنوبها، وثور خلف أحد من جهة شمالها، فهذا الحديث وحديث اللابتين المتقدم (774) بيان لحدود الحرمة من الجهات الأربع.