كتاب مختصر صحيح مسلم للمنذري ت الألباني (اسم الجزء: 2)

كَانَ أَصَابَ النَّاسَ يَوْمَئِذٍ جَهْدٌ فَكُنَّا (¬1) نَأْكُلُ فَيَمُرُّ عَلَيْنَا ابْنُ عُمَرَ وَنَحْنُ نَأْكُلُ فَيَقُولُ لَا تُقَارِنُوا فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَهَى عَنْ الْإِقْرَانِ إِلَّا أَنْ يَسْتَأْذِنَ الرَّجُلُ أَخَاهُ قَالَ شُعْبَةُ لَا أُرَى هَذِهِ الْكَلِمَةَ إِلَّا مِنْ كَلِمَةِ ابْنِ عُمَرَ يَعْنِي الِاسْتِئْذَانَ (¬2). (م 6/ 122 - 123)

باب: أكل القثاء بالرطب
1320 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ - رضي الله عنهما - قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَأْكُلُ الْقِثَّاءَ (¬3) بِالرُّطَبِ. (م 6/ 122)

باب: في الكَباث الأسود
1321 - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنهما - قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِـ (مَرِّ الظَّهْرَانِ) (¬4) وَنَحْنُ نَجْنِي الْكَبَاثَ (¬5) فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَيْكُمْ بِالْأَسْوَدِ مِنْهُ قَالَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّكَ رَعَيْتَ الْغَنَمَ قَالَ نَعَمْ وَهَلْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ رَعَاهَا أَوْ نَحْوَ هَذَا مِنْ الْقَوْلِ. (م 6/ 125)

باب: أكل الأرنب
1322 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ مَرَرْنَا فَاسْتَنْفَجْنَا (¬6) أَرْنَبًا بِـ (مَرِّ الظَّهْرَانِ) فَسَعَوْا عَلَيْهِ فَلَغَبُوا (¬7) قَالَ فَسَعَيْتُ حَتَّى أَدْرَكْتُهَا فَأَتَيْتُ بِهَا أَبَا طَلْحَةَ فَذَبَحَهَا فَبَعَثَ بِوَرِكِهَا وَفَخِذَيْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَتَيْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَبِلَهُ. (م 6/ 71)

باب: في أكل الضب
1323 - عن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ - رضي الله عنه - (الَّذِي يُقَالُ لَهُ سَيْفُ اللَّهِ) أَخْبَرَهُ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهِيَ خَالَتُهُ وَخَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَوَجَدَ عِنْدَهَا
¬__________
(¬1) وفي "مسلم" (وكنا).
(¬2) قلت: هذا شك من شعبة في رفع الاسئذان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو لا يؤثر في ثبوته عنه صلى الله عليه وسلم. لأن مسلماً قد رواه من طريق أخرى عن شعبة بدون شك، ولأن سفيان وهو الثوري قد تابعه عيها ولم يشك. أخرجه مسلم.
(¬3) وفي حديث آخر: "كان يأكل البطيخ بالرطب، ويقول: "نكسر حرّ هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحرّ هذا". وهو مخرج في "الأحاديث الصحيحة" (رقم 56).
(¬4) هو على دون مرحلة من مكة معروف.
(¬5) هو النضيج من ثمر الأراك.
(¬6) أي أثرنا ونفرنا.
(¬7) أي تعبوا وزناً ومعنى.

الصفحة 354