كتاب مختصر صحيح مسلم للمنذري ت الألباني (اسم الجزء: 2)

رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ قَالَ بُسْرٌ ثُمَّ اشْتَكَى زَيْدٌ بَعْدُ فَعُدْنَاهُ فَإِذَا عَلَى بَابِهِ سِتْرٌ فِيهِ صُورَةٌ قَالَ فَقُلْتُ لِعُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيِّ رَبِيبِ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَلَمْ يُخْبِرْنَا زَيْدٌ عَنْ الصُّوَرِ يَوْمَ الْأَوَّلِ فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ أَلَمْ تَسْمَعْهُ حِينَ قَالَ إِلَّا رَقْمًا فِي ثَوْبٍ (¬1). (م 6/ 157)

باب: كراهية الستر فيه التماثيل وقطعه وسائد
1366 - عن عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَدْ سَتَرْتُ سَهْوَةً (¬2) لِي بِقِرَامٍ (¬3) فِيهِ تَمَاثِيلُ فَلَمَّا رَآهُ هَتَكَهُ وَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ وَقَالَ يَا عَائِشَةُ أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ (¬4) بِخَلْقِ اللَّهِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَقَطَعْنَاهُ فَجَعَلْنَا مِنْهُ وِسَادَةً أَوْ وِسَادَتَيْنِ. (م 6/ 159)

1367 - عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ سَفَرٍ وَقَدْ سَتَّرْتُ عَلَى بَابِي دُرْنُوكًا (¬5) فِيهِ الْخَيْلُ ذَوَاتُ الْأَجْنِحَةِ فَأَمَرَنِي فَنَزَعْتُهُ. (م 6/ 158)

باب: في النُمْرُقَة فِيهَا تَصَاوِيرُ واتخاذها مرافق
1368 - عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَامَ عَلَى الْبَابِ ولَمْ (¬6) يَدْخُلْ فَعَرَفْتُ أَوْ فَعُرِفَتْ فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَمَاذَا أَذْنَبْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَةِ؟ قَالَتْ (¬7) اشْتَرَيْتُهَا لَكَ تَقْعُدُ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدُهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ وَيُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لَا تَدْخُلُهُ الْمَلَائِكَةُ. وفي رواية: فَأَخَذْتُهُ فَجَعَلْتُهُ مِرْفَقَيْنِ فَكَانَ يَرْتَفِقُ بِهِمَا فِي الْبَيْتِ. (م 6/ 160)

باب: عذاب المصورين يوم القيامة
1369 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ إِنِّي رَجُلٌ أُصَوِّرُ هَذِهِ الصُّوَرَ
¬__________
(¬1) معناه في ثوب ممتهن غير معلق. بدليل حديث عائشة الآتي بعده، وراجع تفصيل الكلام عليه في كتابي "آداب الزفاف" الطبعة الثالثة (ص 109).
(¬2) هو بيت صغير منحدر في الأرض قليلا شبيه بالمخدع والخزانة.
(¬3) هو ثوب من صوف فيه ألوان من العهون، وهي شقق تتخذ ستراً. ويغطى به هودج أو كلة، والجمع قرم، كذا في "غريب الحديث" للسرقطي (2/ 77 / 2).
(¬4) الأصل "يضاهئون" والتصويب من "مسلم". وفي رواية له (يشبهون).
(¬5) هو ستر له خمل، ويجمع على درانك.
(¬6) في "مسلم": (فلم).
(¬7) في "مسلم": (فقالت).

الصفحة 364