كتاب مختصر صحيح مسلم للمنذري ت الألباني (اسم الجزء: 2)

زَنَيْتِ سَرَقْتِ وَهِيَ تَقُولُ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَقَالَتْ أُمُّهُ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ ابْنِي مِثْلَهَا فَتَرَكَ الرَّضَاعَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا فَهُنَاكَ تَرَاجَعَا الْحَدِيثَ فَقَالَتْ حَلْقَى (¬1) مَرَّ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ ابْنِي مِثْلَهُ فَقُلْتَ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ وَمَرُّوا بِهَذِهِ الْأَمَةِ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا وَيَقُولُونَ زَنَيْتِ سَرَقْتِ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ ابْنِي مِثْلَهَا فَقُلْتَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا قَالَ إِنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ كَانَ جَبَّارًا فَقُلْتُ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ وَإِنَّ هَذِهِ يَقُولُونَ لَهَا زَنَيْتِ وَلَمْ تَزْنِ وَسَرَقْتِ وَلَمْ تَسْرِقْ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا. (م 8/ 4 - 5)

باب: ترك الجهاد لبر الوالدين وصحبتهما
1756 - عن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رضي الله عنهما - قَالَ أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ أَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللَّهِ عز وجل قَالَ فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ قَالَ نَعَمْ بَلْ كِلَاهُمَا قَالَ فَتَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللَّهِ عز وجل قَالَ نَعَمْ قَالَ فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا. (م 8/ 3)

باب: قوله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله حرم عقوق الأمهات
1757 - عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ - رضي الله عنه - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ وَوَأْدَ الْبَنَاتِ وَمَنْعًا وَهَاتِ وَكَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ. (م 5/ 131)

باب: رغم أنف من أدرك أبويه أو أحدهما عند الكبر فلم يدخل الجنة
1758 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَغِمَ أَنْفُه ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُه ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُه قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ والداه عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَاهمَا (¬2) فَلَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ. (م 8/ 5 - 6)

باب: من أبر البر صلة الرجل أهل ودِّ أبيه
1759 - عَنْ عبد الله بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - أَنَّهُ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ كَانَ لَهُ حِمَارٌ يَتَرَوَّحُ عَلَيْهِ إِذَا مَلَّ رُكُوبَ الرَّاحِلَةِ وَعِمَامَةٌ يَشُدُّ بِهَا رَأْسَهُ فَبَيْنَا هُوَ يَوْمًا عَلَى ذَلِكَ الْحِمَارِ إِذْ مَرَّ بِهِ أَعْرَابِيٌّ
¬__________
(¬1) يقال للأمر يعجب منه عقرى حلقى. وأصل معناها: عقرها الله وحلقها يعني أصابها وجع في حلقها خاصة.
(¬2) الأصل "والديه" و "كليهما" وعلى هامشه "نسخة كلاهما" فاخترناها لموافقتها سياق القرآن (إما يبلُغَنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما) وكنص الحديث في "مسند أحمد" في روايتين له (2/ 254 و 346) إحداهما من الطريق التي عند مسلم، لكن فيها "عنده الكبر" ولدى مسلم "عند الكبر" فأثبتنا ما في طريق أحمد لما ذكرنا ولموافقته الأصل، وللطريق الأخرى عند أحمد، ووقع فيها "أبوا" على الرفع فصححنا الأصل فيه.

الصفحة 469