باب: النهي عن التجسس والتنافس والظن
1803 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ (¬1) وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَنَافَسُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا. (م 8/ 10)
¬__________
(¬1) في "النهاية": "أراد الشك يعرض لك في الشيء فتحققه وتحكم به. وقيل: أراد إياكم وسوء الظن وتحقيقه، دون مباديء الظنن التي لا تملك، وخواطر القلوب التي لا تدفع".
قلت: وأما حديث "الحزم سوء الظن" فضعيف لا يصح إسناده، فلا معنى للتوفيق بينه وبين هذا الحديث الصحيح كما صنع بعض الشراح وغيرهم، وله طرق كلها واهية، وقد خرجته في "الأحاديث الضعيفة" (1151 و 1152).