باب: شدة عذاب المنافق يوم القيامة
1944 - عن سلمة بن الأكوع: قَالَ عُدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَجُلًا مَوْعُوكًا (¬4) قَالَ فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهِ فَقُلْتُ وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ رَجُلًا أَشَدَّ حَرًّا فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشَدَّ حَر مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَذَيْنِكَ الرَّجُلَيْنِ الرَّاكِبَيْنِ الْمُقَفِّيَيْنِ (¬5) لِرَجُلَيْنِ حِينَئِذٍ مِنْ أَصْحَابِهِ. (م 8/ 124)
¬__________
(¬1) قال النووي: هذه العقبة ليست العقبة المشهورة بمعنى التي كان بها بيعة الأنصار رضي الله عنهم أجمعين، وإنما هذه عقبة على طريق تبوك اجتمع المنافقون فيها للغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فعصمه الله منهم.
(¬2) الأصل (إذا).
(¬3) أي المترددة الحائرة (بين الغنمين) لا تدري لأيهما تتبع (تعير) أي تردد وتذهب.
(¬4) يعني مصابًا بـ (الوعك) وهو المرض والحمى.
(¬5) أي المنصرفين الموليين أقفيتهما.