كتاب الزهد لابن أبي الدنيا
283 - ثنا أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ الْأَسْوَدَ، يَقُولُ: «§مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّهِ طَالَ غَدًا فِي الْقِيَامَةِ غَمُّهُ»
284 - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، يَقُولُ: «§إِنَّ أَقَلَّ النَّاسِ هَمًّا فِي الْآخِرَةِ أَقَلُّهُمْ هَمًّا فِي الدُّنْيَا» -[138]- أَنْشَدَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ:
مَا زَالَتِ الدُّنْيَا مُنَغِّصَةً ... لَمْ يَنْجُ صَاحِبُهَا مِنَ الْبَلْوَى
دَارُ الْفَجَائِعِ وَالْهُمُومِ وَدَارُ ... الْبَثِّ وَالْأَحْزَانِ وَالشَّكْوَى
بَيْنَا الْفَتَى فِيمَا يُسَرُّ بِهِ ... إِذْ صَارَ تَحْتَ خَرَابِهَا مُلْقَى
تَقْفُو مَسَاوِيهَا مَحَاسِنَهَا ... لَا شَيْءَ بَيْنَ النَّعْيِ وَالْبُشْرَى
الصفحة 137