كتاب الزهد لابن أبي الدنيا

293 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ الْحَسَنِ الزُّهْدَ، فَقَالَ بَعْضُهُمُ: اللِّبَاسُ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الْمَطْعَمُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: كَذَا، فَقَالَ الْحَسَنُ: " لَسْتُمْ فِي شَيْءٍ، §الزَّاهِدُ: الَّذِي إِذَا رَأَى أَحَدًا قَالَ هُوَ أَفْضَلُ مِنِّي "
294 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ: قَالَ وُهَيْبٌ: " §لَوْ أَنَّ عُلَمَاءَنَا عَفَا اللَّهُ عَنَّا وَعَنْهُمْ نَصَحُوا اللَّهَ فِي عِبَادِهِ، فَقَالُوا: يَا عِبَادَ اللَّهِ اسْمَعُوا مَا نُخْبِرُكُمْ عَنْ نَبِيِّكُمْ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَصَالِحِ سَلَفِكُمْ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا، فَاعْمَلُوا بِهِ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى أَعْمَالِنَا هَذِهِ الْفَاسِدَةِ كَانُوا قَدْ نَصَحُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي عِبَادِهِ، وَلَكِنَّهُمْ يَأْبُونَ إِلَّا أَنْ يَجُرُّوا عِبَادَ اللَّهِ إِلَى فِتْنَتِهِمْ، وَإِلَى مَا هُمْ فِيهِ "

الصفحة 141