كتاب الزهد لابن أبي الدنيا
91 - حَدَّثَنِي سُرَيْجٌ، قَالَ: ثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: §الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا: مَنْ لَمْ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَهُ، وَلَمْ يَسْتَقِلَّ الْحَلَالُ شُكْرَهُ
92 - ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ عَوَانَةَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: §مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ الْمُصِيبَاتُ، وَمَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِي الْخَيْرَاتِ
93 - ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قِيلَ لِلزُّهْرِيِّ: مَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: §مَنْ لَمْ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَهُ، وَلَمْ يَمْنَعِ الْحَلَالُ شُكْرَهُ، قَالَ: مَعْنَاهُ: مَنْ تَرَكَ الْحَرَامَ، وَشَكَرَ الْحَلَالَ
94 - ثنا سُرَيْجٌ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا: ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ سَلْمَانُ الْوَفَاةُ بَكَى، فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَأَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مَا أَبْكِي جَزَعًا عَلَى الدُّنْيَا، وَلَكِنْ عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدًا فَتَرَكْنَا عَهْدَهُ، §عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ يَكُونَ بُلْغَةُ أَحَدِنَا مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ " فَلَمَّا مَاتَ نُظِرَ فِيمَا تَرَكَ، فَإِذَا قِيمَتُهُ ثَلَاثُونَ دِرْهَمًا
الصفحة 58