كتاب حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية

ومن نحا لسبلهم من الورى ... ما دارت الأفلاك أو نجم سرى (¬1)
هدية مني لأرباب السلف ... مجانبا للخوض من أهل الخلف (¬2)
¬__________
(¬1) أي: ورحمة الله مع الإحسان، والعفو والغفران، تهدى لمن نحا، أي قصد لسبلهم، جمع سبيل، وهو الطريق الواضح، من سائر الورى، أي: الخلق؛ ما دارت الأفلاك، جمع فلك، سميت بذلك لاستدارتها، من قولهم: تفلك ثدي الجارية، إذا استدار؛ أو نجم سرى، أي: وتهدى لهم الرحمة، ولمتبوعيهم، مدة دوام سرى النجوم.
(¬2) أي: ذكر أنه لما نظمها بسؤال بعض أصحابه النجديين، وأنها
على ما نحاه السلف، قال: هذه العقيدة، هدية مهداة مني
بعون الله، لأرباب، أي: أصحاب طريقة السلف، وعقيدة أهل
الأثر، حال كونه مجانباًً في نظمه، للخوض في صرف الآيات، والأحاديث، والآثار إلى غير محاملها، مما هو دأب المحرفين من الخلف، المخالفين لمذهب السلف.

الصفحة 154